بمناسبة ختام حملة ال16 لمناهضة العنف ضد المرأة.

توصية بضرورة ايجاد بيئة امنة للصحفيات ووقف الانتهاكات وتقييد حرية التعبير

الخرطوم / الالق

اقامت نقابة الصحفيين السودانيين ومركز الالق للخدمات الصحفية حلقة نقاش حول العنف الاقتصادي الموجه ضد الصحفيات وذلك في ختام حملة ال16 يوم لمنهضة العنف ضد المرأة .

وقدمت الصحفية بمركز الالق مديحة عبدالله ورقة حول تأثر (كوفيد 19) على حياة وعمل الصحفيات والمؤسسات الصحفية في يناير2021، عكست من خلالها معاناة الصحفيات وتضررهن بسبب زيادة الاعباء المنزلية والضغوط  الاقتصادية.

وتطرقت الى تأثير كورونا على اوضاع الصحفيات في السودان  ابان فترة الحظر في العام 2021م  حيث التزم الكثيرين بالبيوت حماية من المرض بعد صدور قرار وزارة الصحة وافصحت عن التأثير السلبى على  الصحفيات وحياتهن ،  وتمثل ذلك في  صعوبة الحصول على المعلومات ، والاتصال بالمصادر ،  و صعوبة في ارسال المعلومات عن طريق الوسائل الالكترونية من قبل المصادر ،  وعدم  الحصول على المعلومات الخاصة بانتشار المرض في الوقت المناسب مما تسبب في تأخير اعداد الاخبار  بجانب  ارتفاع تكلفة الانترنت حال بين عدد كبير من الصحفيات ومواصلة العمل
موضحه بأنه ابان الفترة كانت اغلب الصحفيين/ت في إجازة ، وبعض الصحف اعتبرت ان فترة التوقف عن العمل بمثابة اجازة سنوية ، و بالتالي لا يحق للصحفيين والصحفيات المطالبة بها.

مضيفة  وكانت توجد صعوبة تواجه الصحفيات فى العمل الميدانى ، مقارنة بالصحفيين الرجال ،ابان  فترة الحظر بجانب عدم توفر بيئة آمنة لعمل الصحفيات  داخل الاحياء ، اذا تخلو الطرقات ،وترتفع المخاوف من التعرض لعنف او تحرش، اضافة الى أن كل الارتكازات يشغلها (شرطة ) رجال ، وادى ذلك لتخصيص تصاريح العمل للصحفيين الرجال .  وواجهت الصحفيات عراقيل اسرية حالت بينهن والعمل الميداني .

  مشيره الى أن بعض الصحف عمدت لتوفير معينات عمل لرؤساء الاقسام، ومديري التحرير   لمباشرة عملهم من المنازل مع توفير اذونات عمل تمكنهم من التنقل بحرية اثناء ساعات الحظر ، ولان اغلب رؤساء الاقسام ومديرى التحري رجال ، نجد أن ميزة التسهيلات للعمل فى زمن الوباء ،استفاد منه الصحفيين الرجال اكثر من الصحفيات

 

معتبره ذلك تمييزا وقع على الصحفيات وهو احد من اشكال العنف الممارسة في العمل ، ونادت بضرورة ايجاد بيئة عمل مناسبة للصحفيات للحصول على كافت حقوقهن لأجل اداء واجبهن المهني بأمن وسط بيئة صديقة تشجع على الابداع والعطاء

وبمناسبة ذكري اليوم العالمي لحقوق الانسان  اكد نقيب الصحفيين السودانيين عبدالمنعم ادريس  حرصهم على العمل لاجل القضاء على التمييز والانتهاكات التي مازالت مستمرة  وذلك لتعزيز الحريات والحقوق للحصول على الحرية والمساواة والكرامة ، وكشف عن تعرض نحو 60 صحفيا وصحفية للاعتداء والحجز والتهديد بعد انقلاب 25 اكتوبر اثناء تغطية الاحتجاجات ، بجانب تقييد حركة المراسلين خارج الخرطوم وايقاف خدمة الانترنت وغيرها من الانتهاكات التي وصلت حد القتل .

وكشفت المسؤولة بسكرتارية النوع الاجتماعي بنقابة الصحفيين لبني عبد الله عن الصعوبات الكبيرة التي تواجه النساء بالرغم من  حضورهن في العمل العام يمثلهن اغلبية الا انهن يواجهن اشكالا مختلفة من العنف سواء كان لفظيا او جسديا  او في مواقع العمل وابعادهن من المواقع القيادية

مشيره الى كفاح النساء العاملات والموظفات في مختلف المهن دون ايجاد بيئة عمل ملائمة لهن مما يؤدي الى لعدم تكافؤ الفرص معتبره ذلك عنفا مبنيا على النوع .

وكشفت عن سعي سكرتارية النوع بالنقابة  لتوفير بيئة عمل أمنة للمرأة في وسائل الاعلام وذلك بالعمل المشترك ما بين نقابة الصحفيين وشركائها لتعبئة الطاقات  وايجاد التضامن الايجابي  والفاعل في سد الفجوة التاريخية من خلال تكثيف التوعية بضرورة وجود مساواة في الحقوق  والواجبات .

وفي السياق لفت المشاركون الى العنف الذي تمارسه المؤسسات ضد الصحفيات وعدم توفير بيئة عمل أمنة لهن الامر الذي ادي الى تشريد عدد كبير منهن بجانب معاناة الكثير منهن بسبب الاجر المحدود والظروف المعيشية المحيطة .