اعتصام العبيدية مطالب لم تتحقق

مهددات امنية وصحية تؤرق المواطنين والمعدنين

تسرب مدرسي كبير وبيئة تعليمية سيئة وتلاشي الزراعة

الخرطوم / حواء رحمة .

تنظم لجنة مشتركة من لجان المقاومة واللجان الادارية (للتغيير والخدمات ) ولجنة المعدنين بسوق طواحين منطقة العبيدية اعتصاما مطلبيا لأكثر من اسبوع ومازال مستمرا ، وينادي المعتصمين بضرورة أنشاء قسم سوق الطواحين ، وإنشاء نقاط ارتكاز موزعة على السوق باتجاهاته المختلفة ، وحصر المعدنين وتقنين العمالة باستخراج  بطاقات عمل وحصر الوجود الاجنبي ، وتوفير وحدات للدفاع المدني ، ومكتب لمكافحة المخدرات وغيرها من المطالب .

أضرار صحية وامنية .

وحول مطالب المعتصمين استطلعنا عدد من شهود العيان على الواقع ، وكشف المراسل الشعبي الخير ابراهيم ميرغني عن غياب المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المواطنين ، الامر الذي ادي الى انتشار جرائم القتل في منطقة الطواحين ، وتفشي ظاهرت تعاطي المخدرات وسط شباب المنطقة ، ولفت الخير الى عدم وجود قسم شرطة بالمنطقة ، ونوه الى أن منطقة التعدين تقع بالقرب من المناطق السكنية مما يعرض حياة المواطنين الى خطر مادة الزئبق التي تعمل على افساد الاراضي الزراعية والمياه وتؤدي الى تسمم التربة الامر الذي يؤثر على صحة  الانسان والحيوان .

مشيرا الى عدم تحرك الحكومة المحلية تجاه المناشدات المستمرة من قبل المواطنين ، كاشفا عن وجود اربعة افراد من الشرطة يعملون على حراسة بوابات الطواحين الا أنه لا يكاد يمر اسبوع دون وقوع جريمة وذلك يعتبر مهددا لحياة الموطن والمعدن معا .

وقال أن الشركات العاملة ليس لها أي عائد فائدة على المنطقة والاهالي بل متضررون بصورة مباشرة لعدم اتباع الطرق السليمة للتعدين لافتا الى تسمم البيئة وانتشار امراض غير معهودة مثل مرض الكبد الوبائي .

وقال عضو لجان المقاومة المنظمة للاعتصام عمار محمد أحمد بأن القرض من الاعتصام تنفيذ عدد من المطالب في مقدمتها توفير الامن وتأمين النشاط التعديني والمنطقة المجاورة لنشاط التعدين بسبب انتشار الاجرام بجانب ظهور المخدرات وغيرها من المظاهر السالبة  وفي ذات  الوقت تفتقر المنطقة للقوة الشرطية الكافية لحفظ الامن للنشاط التعديني كمصدر دخل للدولة  او للمنطقة والمعدنين المستثمرين هناك ،كما أن مطالب التنمية كالشوارع والمراكز الصحية والمستشفيات والمدارس  تعتبر من اساسيات الحياة التي يستحقها مواطن منطقة العبيدية التي قدمت للدولة وللوطن الكثير ولكنها لا تحفز بما تقدمه من دخل يومي وشهري لشركات التعدين  مضيفا اذ توجد اكثر من حوالي الـ ( 11)  شركة معدنة بالمنطقة ولديها إيرادات  للدولة وتعتبر منطقة العبيدية مجتمع حاضن لهذه  الشركات ولا يتم التعدي عليها او اعتراضها من قبل المواطنين ، ولكن بالرغم من ذلك لا يوجد ما يكافئ المواطن البسيط بخدمات كالصحة والتعليم ومؤخرا اصبح يحتوي الفصل الدراسي على( 100) طالب بسبب الطلاب الوافدين بسبب عمليات التعدين مقابل بيئة مدرسية سيئة جدا والتسرب الكبير من المدارس وتوجد حوالي 20 مدرسة اساس بالمنطقة الا ان الممتحنين في نهاية المرحلة الثانوية يبلغ عددهم اقل من 50 طالب وطالبة  وذلك لتسرب الطلاب للعمل في الطواحين لان مصدر الدخل الوحيد اصبح التعدين وقد توقف النشاط الزراعي الذي كان يعتمد عليه الاهالي لتغيير بسبب تركيبة المنطقة الاقتصادية لتعتمد على التعدين بعد أن جرف البحر جزء من الجروف الزراعة 

خسائر حوالي 9 مليار يوميا .

من جهته اوضح المواطن ايمن أحمد عيسي من قرية النفافير عن عدد القري التي انضمت الى اعتصام العبيدية والفاروق اذ بلغ عددها حوالي ال (25 ) قرية ويقع الاعتصام امام الوحدة الادارية للعبيدية ، وكشف عيسي عن اغلاق الشركة السودانية للموارد المعدنية ، وايقاف التحصيل في بوابات سوق الطواحين والتي تصل  لـ(  9 ) مليار في اليوم  مشيرا الى زيارة المدير التنفيذي لمحلية بربر لأرض الاعتصام وتسلمه للمطالب موضحا بأن زيارة والي نهر النيل لم تجد قبولا من المعتصمين ، لافتا الى أن المعتصمين طالبوا بدوريات حماية الا أن السلطات لم تستجيب مما دفعهم الى تنظيم دوريات اهليه مؤكدين التمسك بالاعتصام وتنفيذ مطالبهم المشروعة على حد قولهم ، واضاف لقد شكلت الظواهر السالبة هاجسا للمواطنين وتوجد منطقة خطرة تسمي بـ(كولمبيا) .   

 مشددا على أن اهالي العبيدية  لهم قضية  ينظر لها الكثيرون بأنها اقضيه  بسيطة  ومجرد مطالب تحل بالمال فقط  مؤكدا بأن القضية  أكبر وتتمثل في تدهور التعليم  وازدياد الفاقد التربوي بسبب التعدين وتنامي خطر التلوث البيئي  نتاج استخدام مواد استخلاص الذهب بجانب  تخريب الرقعة الزراعية  والرعوية ، وزيادة عدد السكان واثاره على الاسعار والخدمات 

مضيفا كل هذه العوامل تحتاج الى دراسة وكيفية معالجتها والحد من وخطورتها .   التدهور الأمني  وانتشار  الخمور  والمخدرات

 واردف بالرغم من الجانب الايجابي للتعدين الا انه يجعل المنطقة عرضة الى تراكم الاوساخ وتفشي الامراض الخطرة مثل السرطانات وتفشي الجهل لذا مطالبنا تتمثل في أن نعيش حياة كريمة تجنبنا الاثار السالبة وهذا حق مشروع  مقابل الدخل الكبير من التعدين للدولة فالشعارات المرفوعة لأجل توفير الطرق والمدارس والمستشفيات والمشاريع المستقبلية للأجيال القادمة لا تراجع عن تحقيقها اما ان تحل القضية كاملة او توقف عمل التعدين فورا حتى الاستجابة .

  الجدير بالذكر أن مركز الالق للخدمات الصحفية كأن قد نظم حملة اعلامية حول الاضرار البيئة للتعدين الاهلي في سوق العبيدية في مارس 2022م

حضره عدد من المهتمين بالمجالات البيئية  والطلاب والقيادات الاهلية   واستعرض المركز الاضرار البيئة في منطقة السوق من استخدام للمواد السامة وعدم وجود اى نوع من الحماية الى جانب افتقاد منطقة السوق الى اى نوع من الخدمات الصحية وعدم و جود حمامات كافية الامر الذى قد يقود الى انتشار الامراض الاوبئة ..اضافة الى الاستخدام العشوائي  للادوية دون الحصول على ارشادات او وصفات طبية