العنف التعليمي وتأثيره على الطلاب والاسر.

60% من الطلاب تخلوا عن التعليم بمدينة الفتح بسبب التدهور الاقتصادي

الالق : محاسن اتيم

رصدت مشاهدات واراء تأثير الوضع الاقتصادي علي تعليم  الأساس والثانوي عن معاناة التلاميذ والطلاب واسرهم وما ترتب عليه من تشرد وتسرب مدرسي ومضاعفات نفسية وعقد اجتماعية بعيدة المدي، الامر الذي قد ينعكس  على سلوك وخيارات الاطفال والمراهقين في المستقبل ، وناشدت عدد من الامهات منظمات المجتمع المدني والفاعلين بضرورة المساهمة في استقرار التعليم ووقف العنف التعليمي عبر مشاريع تحد من الضغوط الاقتصادية وكان مركز( الالق ) أجري مقابلات مع عدد من امهات تلاميذ وطلاب توقفوا عن التعليم بسبب الرسوم المدرسية والمستلزمات  فالي ما جاء في بعض الافادات .

 وكشفت دار السلام عبد الله جمعة بأن عددا من الطلبة والطالبات لم يتمكنوا هذا العام من العودة الى مدارسهم بسبب الوضع الاقتصادي المتعثر للأسر وعجزها عن دفع المطالبات المالية للمدارس ، لافته الى معاناة بعض الاسر التي يوجد لديها اكثر من 5 اطفال بالمدارس وعدم تمكنها من دفع الرسوم ، مشيره الى أن 90% من الطلبة والطالبات يصابون

باضطرابات نفسية ويشمل العجز عدم توفير تكلفة المواصلات وجبة الفطور ، مما يجعلهم عرضه لعدم التركيز والتحصيل والمشاركة وفي الغالب يصابون بأمراض مثل الملاريا و الانيميا و التيفوئيد

وفي السياق لفتت الى معاناة الامهات مع الاوضاع الاقتصادية وتأثرهن نفسيا  بسبب عجزهن عن دفع الرسوم المدرسية مما يعرضهن لضغوط تؤثر على حياتهن اليومية  وطالبت الجهات ذات الاختصاص بوضع حلول لقري مدينة ( بانتيو )

من جهتها قالت : فاتن صلاح الدين اسحاق من مدرسة دار السلام بنات الثانوية بأن نسبة الاطفال الذين تخلوا عن المدارس بمدينة حي الفتح بسبب الظروف الاقتصادية وصل لـ 60%  ويعود السبب للدخل المتدني لرب الاسرة مقابل العدد الكبير لأفراد الاسرة  مما يترتب على ذلك التشرد من المدارس بسبب العجز عن توفير الرسوم والمستلزمات الدراسية وطالبت فاتن المنظمات بالوقوف معهم لمكافحة العنف ضد التعاليم بسبب التدهور الاقتصادي

وحول تأثير الوضع الاقتصادي على تعليم الأطفال ومراحل الأساس والثانوي

اشارت فوزية اسماعيل الى خطورة الامر ومما ينتج عنه من تشرد ، وضياع و وتعلم السرقة بكافة انواعها بجانب المخدرات والنهب والتزوير والتمرد على الاسرة ، واكتساب صفات غير حميدة كالكذب والخيانة والفساد ، واضافت ويخلف ذلك  عمالة الاطفال ومشاهدة الافلام الخليعة وغيرها من التصرفات المضرة بالسلوك في مراحل سنية  تحتاج الى التعليم والرعاية .

مضيفه بأن الامر لا يتوقف عند الاطفال المتأثرين بالتخلف عن التعليم فقط وانما يمتد التأثير للأمهات فيصبن بالاضطرابات النفسية من قلق وتوتر وعنف أسرى.

وخلصت الافادات الى ضرورة ايجاد حلول لتعليم الاطفال والحد من التسرب المدرسي للمرحلتين الاساس والثانوي.