تمسكا بحق المرأة في المشاركة السياسية
من منطلق الشعب مصدرا للسلطة مركز الالق يؤمن على تعزيز قدرات النساء السياسية .
الخرطوم / حواء رحمة
اختتم مركز الالق للخدمات الصحفية ورشة عمل حول تعزيز قدرات النساء والشابات في قضايا المشاركة السياسية التي أقيمت في الفترة ما بين 10-12/9/2022م بقاعة منظمة سوديا.
وأكدت المديرة التنفيذية لمركز الالق صباح محمد ادم لدي افتتاحها للورشة على ضرورة تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية القائمة على العدالة والمساواة لكونها ضمان للحق وتحقيق دولة القانون
وتطرقت في حديثها الى أهمية الدولة القائمة على حقوق المواطنة وتحقيق الحريات العامة وخاليه من التمييز لافته الى ان الدولة المدنية قائمة على أن السلطة الفعلية للشعب ودولة القانون القائمة على السلطات الثلاثة المتمثلة في السلطات التنفيذية ، والقضائية، والتشريعية
ودار نقاش بين المشاركات حول دور الأحزاب في التحول الديمقراطي وكيف للاحزاب ان تقنع القواعد بالمشاركة في العملية السياسية والوصول إلى ثقة بينها والجماهير
وتطرق النقاش الى الشقة بين الصفوف وفقدان الكثيرون للثقة في الأحزاب وأرجعن السبب إلى زرع النظام البائد عدم الثقة في نفوس الجماهير تجاه الأحزاب وكل الكيانات التي تعمل من أجل التغيير مما عمل الشقة بين المكونات الثورية.
مشددين على ضرورة التصدي الى أحداث الانشقاقات بين الكتل الثورية بالتمسك بشعارات التغيير .
مؤكدين على أن عناصر التغيير من ضمنها الانتخابات اذ لا يمكن اقامتها بدون مشاركة الأحزاب السياسية لافتين إلى ضرورة إصلاح الأحزاب السياسية وإنزال برامجها الى القواعد .
وأشارت صباح لتجارب الحكم المدني بالإشارة لنماذج دولية مشيرة إلى أن إجهاض الحكم المدني في السودان تمثل في عدم تطوير الأحزاب والتجارب السابقة واستمرار الحكم الشمولي وتطرقت الى أسس الدولة المدنية والديمقراطية القائمة على البناء القاعدي وشمولية المشاركة السياسية وسيادة حكم القانون وقبول الآخر واستقلال السلطات الثلاثة .
.ودعت صباح إلى اعتماد نظام المناصرة لدعم دور النساء في عملية التحول الديمقراطي وتحقيق الدولة المدنية مشددة على ضرورة الضغط حتى تاني المناصرة بنتائج إيجابية في ظل المناخ الديمقراطي. واستعرضت تجارب مركز الالق في المناصرة.
ولفتت المشاركات الى العقبات التي واجهت النساء والشابات في العمل العام وخاصة النساء في لجان المقاومة واعبن الهيمنة الذكورية وإقصاء النساء من المشتركة السياسية في اللجان وغيرها من المواقع .
وفي السياق شددت الصحفية والمدافعة عن حقوق النساء الاستاذة مديحة عبد على ضرورة المشاركة السياسية للمرأة وذلك لتحقيق الدولة المدنية للتعبير عن قضاياها ودورها في الحكم الرشيد والخروج عن القالب التقليدي .
واستعراضت الطرق حول كيفية بناء التحالفات السياسية وإنشاء شبكة والتشييك مشيرة إلى أن الدولة المدنية توفر الحريات العامة و شرحت طرق تكوين الشبكة لتبادل المعلومات لتحقيق هدف محدد لافتة إلى أهمية التشبيك بين النساء التفاعلات
موضحة بأن التحالفات اشمل وتحقق نتائج ملموسة في اكثر من هدف وضربت مثالا لذلك حول تحالف المادة (٤٩ ١)
مشيرة الى أهمية اختيار الجهات التي يمكن التحالف معها والتخصصات والقدرات ، وتحديد السن وسائل العمل على حسب الإمكانيات مع مراعات المكان والوقت والمخاطر ، والعوامل التي تؤثر على التحالفات. مشددة على الحرص على بناء تحالفات قائمة المناصرة .
وفي الإطار قدم الأستاذ عبدالمنعم قريني تنويرا حول العملية الانتخابية ومراحلها وتطرق إلى قانون الانتخابات وما يترتب على عملية الاقتراع والخرافات التى يمكن أن تحدث أثناء الانتخابات وأثرها على العملية الانتخابية والناخب بعد ظهور النتائج النهائية ،
مشيرا الى ان الإعلان والتخطيط السليم للعملية يمكن أن يعود على الناخبين بنتائج مرضية .
وفي السياق قدمت الاستاذة صفية صديق استعراضا لتجارب بعض النساء الائي عملن من أجل التغيير وفرضن وجودهن من أجل مكتسبات النساء في العملية السياسية والمشاركة الفعلية في اتخاذ القرار مشددة على أهمية وقوف النساء على نسب المشاركة في مواقع القرار ولجان المقاومة ولجان الخدمات المجتمعية بالاحياء السكنية لاجل توصيل الأجندة النسوية لخدمة القضايا النسوية وأعابت العقبات والعراقيل التي تواجهها النساء والفتيات من بسبب إنكار بعض الذكور لدور المرأة في التغيير ،
وفي ختام الورشة قدمت المشاركات طرحا لطرق إنجاح العملية الانتخابية لضمان انتخابات حرة ونزيهة تلبي طموحات وتراعي التنوع و دون إقصاء لأحد بجانب مقترحات لتفعيل دور المراة في المجتمع وتثبيت حقها في المشاركة السياسية ومواقع القرار .