ارتفاع اسعار العقارات جعلت البعض يبيت في العراء استطلاعات ومشاهدات عن اوضاع النازحين ودور الايواء.
منى امراة في مقتبل العمر تحكي مأساتها قائلة عند حضورنا لعطبرة لم نجد سكن نسبة لارتفاع اسعار الايجار فيها فافترشنا الارض بالعراء انا واسرتي حتى تم اخذنا الى احد المدارس وبالفعل شرعوا على حصرنا لتقديم يد العون لنا من قبل اللجنة المكلفة بالحي وتضيف نحن الان قد اكملنا شهر ونصف ولم نتلقى اي اعانة وزوجي بالكاد يجد شغل. استغلال ومصير مجهول اسراء شابه نزحت هي واخوانها عندما اشتد عليهم القصف العشوائي ثم حضروا لولاية نهر النيل قالت اخذنا 7 ايام عند اقارب لنا ومن ثم استأجرنا منزل برغم ضيق ذات اليد حيث ان العقارات هنا مرتفعة شديد وتعتبر هذا استغلال من قبل اصحابها الذين لم يراعوا ظروف الحرب واننا خرجنا بملابسنا من هناك واشارة اسراء الى انهم بسبب الايجارات واسعارها المرتفعة اضطروا الى الانتقال لمنزل اخر بعد ان رفعة صاحبة المنزل الايجار الى الضعف خلال شهرين مضيفة لا يوجد مصدر دخل لنا نعتمد عليه مردده وضع صعب لا يمكن احتماله مؤكدة الولاية نفسها تعاني من سوء الخدمات ولأتوجد فرص عمل الا اشغال هامشية او عمل يوميات . الدعم من اهل المنطقة. تحدث حجة نعمة عن أوضاعهم بأحد المدارس قائلة اتممنا الان 5 شهور في هذه المدرسة لم يتم خلالها زيارة لاي مسئول كنا نتلقى الدعم من اهل المنطقة حيث تم امدادنا بالآسرة والفرش وبعض الأساسات بالإضافة الى انهم ايضا كان يجلبوا لينا وجبات غذائية بعد هذه الفترة زارتنا وزيرة الصحة ومشرفة اجتماعية مع رئيس لجنة الحي وكانت حجتهم انهم لم يسمعوا بهذه المدرسة من قبل وتم تقديم لنا معونة عبارة عن شوال ذرة وزيت وعدس وقد كنا نبيع منهم لسد احتياجاتنا الاخرى بسعر زهيد ونحن اسرة كبيرة فقد الاب مصدر دخله والابن الان بالكاد يلقى شغل لان المنطقة اصلا تفتقر الى اي تنمية وغير متطورة، كما اوضحت والحزن يبدو على ملامحها لقد تم اخطارنا بان نخرج متى ما طلب منا ذلك نسبة لفتح المدارس وبداية لعام دراسي جديد ولم يوضحوا لنا اين سنذهب او ما هو البديل للمدرسة وتركنا لمصير مجهول.
قراءة في سجل الحرب بين الجيش والدعم السريع (٢)
أهالي جنوب الحزام ومعاناة مستمرة في ظل الحرب العبثية
تقرير: محاسن اتيم –جنوب الحزام
تضم منطقة جنوب الحزام كل من احياء حي النصر ومايو مانديلا والسلمة والأزهر تتميز المنطقة بالكثافة السكانية العالية تسكنها معظم قبائل السودان ولكنها احتضنت منذ نشأتها النازحين الذين هربوا من الحرب والصراعات من مناطقهم الاصلية حيث ان معظمهم من ابناء غرب السودان دارفور وجنوب كردفان الى جانب الوافدين من ابناء شمال السودان
تشهدت منطقة جنوب الحزام منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023 بين الجيش والدعم السريع قتال عنيف اسقط عدد من القتلى والمصابين حتى الان حيث تستقبل مستشفى بشائر وهى المستشفى الكبير الوحيد في المنطقة اعداد كبيرة من المصابين حيث بلغت عدد الاصابات خلال الاسبوعين الاولين من شهر مايو فقط( 108 شخص ) بينهم وفيات زادت عن 18 شخص اتوا فدوا للمستشفى من أجزاء متفرقة من جنوب الحزام لكن معظمهم من مايو والأزهري وحى النهضة ونتيجة للحرب وكثرة عدد الاصابات التي تحتاج الى اسعاف سريع لم تستطع سعة المستشفى ان تستقبل المزيد الامر الذى اضعف قدرتها لاستقبال المرضى الوافدين واصحاب الامراض المزمنة الذين لم تكن لهم وسيلة للعلاج غير مستشفى بشائر نتيجة للحرب وعدم قدرة الناس على التنقل والبحث عن مستشفيات بديلة الامر الذى ادى لوفاة عدد من المرضى الذين لم يتمكنوا من الحصول على العلاج في المدى الزمنى المحدد نتيجة للنقص في الادوية والامدادات الطبية الاخرى
ويشير المواطنين بمنطقة مايو الى انهم منذ اندلاع الحرب اصبحوا يستيقظون على اصوات القذائف التي تتساقط تواليا على المنطقة بعد نهاية الهدن ومباشرة في تمام السادسة والنصف صباحا وتخلق عدد من القتلى والاصابات حيث انها في
تضم منطقة جنوب الحزام كل من احياء حي النصر ومايو مانديلا والسلمة والأزهر تتميز المنطقة بالكثافة السكانية العالية تسكنها معظم قبائل السودان ولكنها احتضنت منذ نشأتها النازحين الذين هربوا من الحرب والصراعات من مناطقهم الاصلية حيث ان معظمهم من ابناء غرب السودان دارفور وجنوب كردفان الى جانب الوافدين من ابناء شمال السودان
تشهدت منطقة جنوب الحزام منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023 بين الجيش والدعم السريع قتال عنيف اسقط عدد من القتلى والمصابين حتى الان حيث تستقبل مستشفى بشائر وهى المستشفى الكبير الوحيد في المنطقة اعداد كبيرة من المصابين حيث بلغت عدد الاصابات خلال الاسبوعين الاولين من شهر مايو فقط( 108 شخص ) بينهم وفيات زادت عن 18 شخص اتوا فدوا للمستشفى من أجزاء متفرقة من جنوب الحزام لكن معظمهم من مايو والأزهري وحى النهضة ونتيجة للحرب وكثرة عدد الاصابات التي تحتاج الى اسعاف سريع لم تستطع سعة المستشفى ان تستقبل المزيد الامر الذى اضعف قدرتها لاستقبال المرضى الوافدين واصحاب الامراض المزمنة الذين لم تكن لهم وسيلة للعلاج غير مستشفى بشائر نتيجة للحرب وعدم قدرة الناس على التنقل والبحث عن مستشفيات بديلة الامر الذى ادى لوفاة عدد من المرضى الذين لم يتمكنوا من الحصول على العلاج في المدى الزمنى المحدد نتيجة للنقص في الادوية والامدادات الطبية الاخرى
ويشير المواطنين بمنطقة مايو الى انهم منذ اندلاع الحرب اصبحوا يستيقظون على اصوات القذائف التي تتساقط تواليا على المنطقة بعد نهاية الهدن ومباشرة في تمام السادسة والنصف صباحا وتخلق عدد من القتلى والاصابات حيث انها في
يوم 11 يونيو قتلت شخصين وفى نهار نفس اليوم سقطت قذيفة على حي السلمة القديمة خلفت 5 قتلى وعدد من الجرحى وفى الساعة الرابعة عصرا سقطت في حي الأزهري خلقت 8 قتلى وعدد من الجرحى وفى نفس مساء اليوم وفى الساعة الثامنة مساءا سقطت ثلاثة قذائف خلفت 3 قتلى ليرتفع العدد الكلة الى 18 قتيل وعدد كبير من الجرحى وفق الاحصائيات التي سجلتها لجان المقاومة بالمناطق المذكورة وتراوحت اعمار القتلى بين 3شهور الى 70 عاما
يشير التقرير الى ان مستشفى بشائر الى جانب جرحى الحرب تستقبل يوميا حالات مرضية مختلقة واغلبيتهم من الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 3 اشهر الى 12 عام متأثرين بمشاكل في التنفس والباطنية وسوء التغذية
واشار التقرير الى انه لا توجد إي مظاهر للأمن في كل احياء جنوب الحزام فلا شرطة ولا جيش ومع وجود الدانات والقذائف عن طريق الطيران يوجد نهب مسلح ظهر في بداية شهر مايو حيث يتم النهب من داخل المنازل ويقتل صاحب المنزل في حالة رفضه او ان ابدى اي
مقاومة ومع بداية انتشار حالات النهب والاعتداء على المواطنين داخل منازلهم بدأت حركة
نزوح عدد كبير من النساء والاطفال وكبار السن بسبب عدم الامن والظروف المعيشية حيث ان الاغلبية العظمى من
السكان يعملون عمال يومية وقليل من بينهم موظفين في الخدمة المدنية الان الغالبية استنفدوا كل مدخراتهم وباتوا
لا يمتلكون مصاريف للأكل والشراب
قراءة في سجل الحرب بين الجيش والدعم السريع (١)
صباح محمد ادم
من اطلق الرصاصة الاولى:
مالات الحرب :
شردت الحرب التي دخلت شهرها الثالث ما قدر بالفين و500 مواطن سودانى بين لاجى ونازح للولايات خاصة ولايات وسط وشمال السودان وعبر حوالى مليون الى دول الجوار ابرزها تشاد و مصر واثيوبيا حيث هرب اهل الجنينة بعد تجدد الاشتباكات وقتل اعداد كبيرة من المساليت بواسطة القبائل العربية المدعومة من الدعم السريع الى تشاد يقيمون الان في معسكرات على الحدود التشادية بينما عبر اهل العاصمة الخرطوم التي تمركز فيها الصراع بين الطرفين القوات المسلحة وحلفاء الامس من الدعم السريع الذى احتل المراقق الحيوية فيها كمحطات المياه والقصر الجمهوري والمستشفيات والدور المختلفة للأحزاب السياسية وتمدد حتى احتل بعض بيوت المواطنين في الاحياء وشمل ذلك الخرطوم وبحرى وامدرمان و التي وصل اليها الاشتباك.
ومع تجدد الصراع يوميا اصبح الدعم السريع يزيد من مساحته داخل الاحياء بل حسب شهود العيان الذين كانوا يقيمون في منازل مجاورة للمنازل المحتلة بان البداية كانت تحتل المنازل التي هجرها أهلها خوفا من الاشتباكات ولكن تطور الامر واصبحوا يطالبون المواطنين بمغادرة منازلهم لحاجتهم لها خاصة العمارات وكانوا ينتقون البيوت في المواقع الاستراتيجية بعدها اصبحوا يطالبون حتى أصحاب المنازل في الاحياء الشعبية بمغادرتها تحت دعاوى مختلفة بانها منطقة عسكرية او يتهمونهم بانهم يتجسسون عليهم .وقال شاهد عيان كيف انهم يدخلون البيت ويفتشون الغرف متهمين المواطنين بعضهم بانهم عساكر وياخذونهم اسرى الامر الذى زاد من مخاوف الناس حتى اؤلئك الذين لم يصلوهم ليغادروا منازلهم خوفا على ابناؤهم وانفسهم, سلوك الدعم السريع حيال المواطنين تجاوز الامر حيث لم يعد بالإمكان وصفه بانه مجرد سلوك فردى بل اصبح نمط فقد بدا الناس يربطون بينهم وبين سلوك الجنجويد في دارفور فى العام 2003 فما مارسوه هنالك من حرق ونهب واغتصاب نقولوه الى الخرطوم في حربهم التي اتدلعت في 15 ابيرل 2023 حيث انه تم خلال هذه الفترة اغتصاب مايزيد عن 60 امراة بينهم قصر وتنوعت اشكال العنف ضد النساء من اغتصاب الى عنف جسدى وعنف جتسى ومطالبة الضحايا بالقيام باعمال مهينة جاء ذلك في تصريح لمديرة وحدة العنف ضد المراة سليمة إسحاق وعبر ما تناقلته الوسائط الإعلامية المختلفة على لسان ضحايا او شهود عيان رغم النفى المتكرر لقادة الدعم السريع ولكن من الصعب ان تقنع من تعرضوا لتلك الانتهاكات سواء النساء الالاتى تم اغتصابهن او من تم طردهم من بيوتهم او اعتقالهم او من تعرضوا للاخقاء القسرى ان من قاموا بذلك ناس يرتدون ملابس الدعم السريع وهو الامر الذى يتحدث عنه طوال الوقت قادتهم ومستشاريهم .ونستطيع ان نشير الى ان هذا السلوك افقد الدعم السريع أرضية كان قد سعى توفيرها محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتى الأولى: كان قد كسبها بانه كان الرجل الوحيد الذى واجه الديكتانور السابق عمر البشير وطلب منه التنحى استجابة لرغبة الثوار الذين اعتصموا امام بوابات القيادة العامة ولم يستجب لرغبة الديكتاتور في قتل الثوار الامر الذى كافاه عليه الثوار بوضع صورته في موقع الاعتصام وان تم ذلك الى حين حيث تغلبت الدعوى الى حل الجنجويد ممثلا في الدعم السريع مترادفة مع الدعوى للجيش بالعودة الى الثكنات والثانية : تمثلت في الاعتذار والندم على المشاركة في انقلاب أكتوبر مع قائد الجيش البرهان وهذه قربته الى القوى السياسية الى ان وصل إعلانه عن دعمه للديمقراطية وقيام دولة مدنية في السودان وموافقته على الاتفاق الاطارى الذى وقعت عليه بعض أحزاب الحرية والتغيير (قحت) الذى وفقا لرؤية محللين بانه القشة التي قصمت ظهر البعير بينه وبين قادة الجيش الساخطين أصلا والذين لم يتعودوا من حميدتى غير الطاعة والامتثال للاوامر فكان انسحاب القادة العسكريين ساخطين من ورشة الترتيبات الأمنية استنكارا لما طالب به حميدتى بانه يحتاج الى 10 سنوات لاكمال عملية الدمج لقواته في القوات المسلحة وفقا لما ورد في مبادى الاتفاق الاطارى في حين نادى الجيش بعامين فقط ويرى مراقبون ان ذلك ليس سبب اسا سى لانها مسالة كانت ستكون قابلة للنقاش والوصول عبر الشركاء الى تقليل المدى الزمنى بل راوا في ان مخاوف الفلول والاسلامويون في الجيش هم من ضغطوا في اتجاه عدم التوقيع على الاتفاق الاطارى وانهم كانوا يدبرون للعودة للحكم مرة أخرى بعد ان فشلوا في تحقيق ذلك عبر الانقلاب وكانت هذه اخر ورقة يلعبون بها خاصة ان هنالك عمل موازى قاموا به تمهيدا لذلك ظهرت تصريحات انس عمر وتحركات لبعض القادة الاسلامويون وكانت الضربة القاضية نتيجة ذلك الصراع المحموم حول السلطة ان حدثت الحرب التي يدفع ثمنها المواطن السودانى تشريدا ودمار للبنية التحتية ونهب للممتلكات العامة