أكتوبر 2024
مركز الالق للخدمات الصحفية
وحدة النوع الاجتماعى بمعهد الدراسات والبحوث الإنمائية جامعة الخرطوم وصندوق المرأة للامم المتحدة نحو:
تعزيز قيادة المرأة في الأحزاب السياسية
حركة نسائية أكثر شمولاً وتنسيقاً واستدامة ترتكز على العلاقة بين النسوية والسلام والانسانية
تطوير أجندة شاملة للمساواة بين الجنسين مع آلية تنسيق واضحة تنفذها النساء في الأحزاب السياسية
تعد المشاركة السياسية للمرأة أحد الركائز الأساسية للوصول إلى السلطة وصنع القرار ومعالجة مسألة المشاركة السياسية للمرأة ليست بالمهمة السهلة، نظراً للتحديات والتعقيدات التي تحيط بها بسبب تعدد العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية. إن التغيير النوعي والجوهري في النموذج السائد الآن يتمثل في التغلب على المحددات المؤسسية للمؤسسة الحزبية والتفسيرات الدينية والمعتقدات الاجتماعية التي تحدد قيمة المرأة، وإزالة الصور النمطية والتحيزات الجندرية والعوائق القانونية السائدة. إن أي عملية إصلاح مستقبلية لنظام الحكم وهيكل الدولة يجب أن يسعى إلى تضمين آراء ورؤى المرأة ليس فقط فيما يتعلق بقضايا المرأة، بل في جميع القضايا التي لم يتم حلها بدءًا من أنظمة الهوية والإدارة إلى سن القوانين وتقاسم السلطة والثروة والتنمية. والسلام وبناء الدولة.
إن بناء قدرات المرأة في الأحزاب السياسية وتسهيل جلسات الحوار مع الأحزاب حول الإصلاحات داخل الأحزاب لتعزيز المساءلة عن المساواة بين الجنسين في السياسة هي عناصر أساسية لتمكين المرأة سياسيا. هناك مجموعة من الآليات الممكنة لزيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية والتي حققت درجات متفاوتة من النجاح، بما في ذلك إصلاح الأحزاب السياسية؛ الحصص وغيرها من أشكال العمل الإيجابي؛ التدريب على تطوير مهارات المرأة ومراعاة النوع الاجتماعي، والعمل مع الأقسام النسائية في الأحزاب السياسية، وتطوير المنظمات السياسية النسائية.
وحدة النوع الاجتماعي والتنمية بمعهد الدراسات والبحوث الإنمائية بجامعة الخرطوم وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في اطار مشروعها حول: النهوض بالقيادة النسائية في المشاركة السياسية في السودان، عملت على عقد عدد من الحوارات وجلسات النقاش تساهم في بناء قدرات المرأة في الأحزاب السياسية طيلة على مدى شهرى (سبتمبر – أكتوبر 2024)حيث عملت على تسهيل جلسات حوار متعددة للأحزاب حول الإصلاحات التي ترتكز على النوع الاجتماعي داخل الأحزاب باعتبارها أمر ضروري لتعزيز المساءلة عن المساواة بين الجنسين في السياسة كعناصر حيوية لتمكين المرأة سياسيا. وذلك عبر العمل على إنشاء آلية نسائية للأحزاب السياسية كأداة للتدخل الامر الذى سيمكن النساء من العمل لمراجعة الواقع، والوصول الى رؤى تمكنها من تبني أسلوب جماعي يساهم في تشكيل أجندة سياسية مشتركة للنساء.
و بلورت آليات بديلة لدفع أجندة نسوية في الفضاء السياسي، وتحدي النظام السياسي الحالي، وتنظيم المقاومة، وصياغة مساحات ديمقراطية جديدة. وذلك على خلفية صعود الحركة النسوية النيوليبرالية، التي أصبحت بارزة في الخطاب العام والتي يتم استغلالها في تشويه الحديث حول تمكين المرأة وتهدد الدور التقليدي للأجندة النسوية كحركة من أجل العدالة الاجتماعية،حيث يعمل ذلك على تعزيز المشاركة الفعالة والهادفة للمرأة في المجالات السياسيةتكون نتيجتها وجود حركة نسائية أكثر شمولاً وتنسيقاً واستدامة ترتكز على العلاقة بين النسوية والسلام والانسانية تؤثر على العمليات السياسية/السلام الإقليمية والدولية، وتساهم في تطوير أجندة شاملة للمساواة بين الجنسين مع آلية تنسيق واضحة تنفذها النساء في الأحزاب السياسية على جميع مستويات هياكل الأحزاب السياسية مما يؤدي إلى تعزيز قيادة المرأة في الأحزاب السياسية وتعزيز مهارات المرأة في القيادة وبناء التحالفات لتسهيل مشاركة المرأة المباشرة في صنع القرار العام والوصول إلى السلطة.
استهدف المشروع 100 امرأة وفتاة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والمبادرات النسوية بولايتى ابحر الأحمر والنيل الأزرق بالإضافة الى مجموعات تم تدريبها في مرحلتى المشروع السابقة اطلق عليها اسم (مجموعة منتديات الإنمائية السابقة ) حيث كن يمثلن أحزاب و تنظيمات سياسية مختلفة ، ونظم البرنامج لتحقيق ذلك عدد أربعة جلسات حوارية واستشارية بين نساء الأحزاب السياسية ، وبين نساء الاحزاب السياسية والمجتمع المدنى من جهة أخرى بالإضافة الى عقد ورشة عمل استشارية حول كيفية خلق تضامن نسائي يوسع قاعدة المشاركة السياسية للمرأة وكيفية تطوير أجندة نسوية مشتركة.
وأهم المخرجات التي تم التوصل إليها من خلال الحوار مع النساء في الأحزاب السياسية نحو بيئة تمكينية تضمن تمثيل المرأة في مناصب صنع القرار هي:
- خلق تضامن نسائي يعمل بأجندة نسوية من قبل نساء الأحزاب بمختلف أجنداتهن الحزبية الأيديولوجية وتشكيل كتلة حرجة كنواة فاعلة قادرة على العمل وفق رؤية مشتركة على مدى فترة للوصول إلى كتلة تاريخية بقيادة المرأة القادرة على إحداث التغيير.
- هذا التضامن النسائي يجب أن يشمل النساء المهمشات (نازحات، لاجئات….).
- مراجعة الإيجابيات والسلبيات. الفرص والتهديدات التي يواجهها التضامن النسائي القائم بالفعل على المستويين الوطني والإقليمي للاستفادة من تجاربهن.
وامنت المجموعات النسوية التي شاركت في هذه الجلسات ان جزء من البيئة التي تضمن تمثيل المرأة في مناصب صنع القرار هو تعزيز معرفة المرأة وفهمها للقضايا المختلفة المتعلقة بأدائها، وفهم الفرص والتحديات القائمة، فضلا عن القدرة على الوقوف على أسس مشتركة. علاوة على ذلك فهم ما يعتبر حقًا من مكاسب وفرص وتحديات في تقدمهمن ومشاركتهن.
كما تساعد على وجود حركة نسائية أكثر شمولاً وتنسيقاً واستدامة ترتكز على العلاقة بين النسوية والسلام والإنسانية تؤثر على العمليات السياسية/السلام الإقليمية والدولية. عبر تطوير أجندة شاملة للمساواة بين الجنسين مع آلية تنسيق واضحة تنفذها النساء في الأحزاب السياسية على جميع مستويات هياكل الأحزاب السياسية مما يؤدي إلى تعزيز قيادة المرأة في الأحزاب السياسية.
الجدير بالذكر ان المشروع الذى تم بالشراكة بين وحدة النوع الاجتماعى بمعهد الدراسات الإنمائية جامعة الخرطوم و صندوق المراة بالأمم المتحدة ياتى في اطار عدد من المشروعات ينفذها صندوق المراة للأمم المتحدة تهدف الى تطوير اجندة نسوية تتفق عليها النساء ويتم الدفع بها عبر الاعلام لتصبح مشاركة النساء في العملية السياسية وعمليه السلام أساس لاى عملية سياسية قادمة في السودان