إشارة خضراء نحو بناء دولة ديمقراطية فى السودان .

طالبات اكاديمية الديمقراطية للشابات وجدنا ما نبحث عنه ،، والمنهج سهل .

 

الخرطوم / الالق

الانسجام والمتابعة والتفاعل يعكس المستوي الرفيع لطالبات الأكاديمية الديمقراطية للشابات، تستشف ذلك أثناء المحاضرة التي يتابعها الجميع بتركيز وذهن متفتح وحاضر ، يعكس مدى الرغبة في التغيير واكتساب مزيد من المعرفة لدفع برامج الديمقراطية من أجل البناء والاستقرار .
(الالق ) كان حضورا وتابع جزء من مقرر المحاضرات والتقي بعدد من الطالبات عكسن لنا خلال استطلاع قصير مدى الاستفادة من المادة المقدمة وما يطمحن لتحقيقه في المستقبل لدفع التحول الديمقراطي في السودان.
لجين محمود مشرفة الأكاديمية ، وصفت المشروع بالجيد ويهدف إلى خلق شبكة من الشابات الواعيات الملمات بالعمل العام للمساهمة في تشكل سياسة البلاد. واردفت خاصة وان العمل في اللجان والمجموعات استطاع أن يستقطب جزء من الشابات مما ساهم في عملية المشاركة في العمل العام ، مشيره الى ان الأكاديمية تضم ٢٥ طالبه ، من الجامعات باعمار باعمار تتراوح بين 18الى 25 سنة بعضهن طالبات جامعات وخريجات يمارسن العمل الطوعى فى بعض المنظمات والجمعيات القاعدية .
لافته الى اهتمامهن بالنقاش والتفاعل مع المحاضرات والمشاركة الفاعلة ، الأمر الذي يؤكد مقدرتهن على سد الفجوة التعليمية فيما يختص بالتفاعل مع القضايا الغير مضمنة في المناهج مثل الديمقراطية والتغيير عموما ، مضيفة الى ان الثورة استطاعت أن تخلق الوعي من خلال عمل النقابات واللجان مما ساهم في حب الاطلاع في مجالات الاقتصاد والسياسة .
وفيما يتصل بالمادة المقدمة قالت ان المعلمين على خلفيه تامة عن الطالبات ودور الأكاديمية مما ساعد في تصميم المنهج ، كما ان بعض المصطلحات يتم شرحها بصورة وافيه بجانب اتاحة الفرصة للطالبات بالاستفسار عن اي مصطلح بحاجة لشرح.
وفي السياق قالت :الطالبة بعلوم الجغرافيا والبيئة ام سلمة عوض الكريم، دخولي الأكاديمية بنفس الحماس والطموح الذي اسعي اليه دائما في فهم العملية الديمقراطية والتحول الديمقراطي ومدى تأثيرها على مجتمعي وكيفية الوصول لدولة مدنية وتحقيقا للرؤية التي كنت أطمح لها ، وحول رغبتها في أحداث التغيير إشارت الى إنها تحاول أحداث ذلك وفق طرق ديمقراطية صحيحة من خلال التواجد في كافة المساحات التي تمكنها من معرفة سبل الديمقراطية وإحداث أثر إيجابي.

مؤكدة عدم مواجهتها لاي مشكلة في فهم المنهج وقالت: اتاحت لى الأكاديمية فرصة ومساحات أوسع وتمكنت من طرح جميع التساؤلات بصورة واضحة فوجدت الكثير من الإجابات

الطالبة وفاء أسامة تدرس في مجال الطب النووي، قالت ان دخولها للأكاديمية كان واحد من أهم عتبات التغيير في طريقة تفكيرها وفهمها للامور وهو نتاج رغبة وإصرار قوي تجاه مشاركتها في الأكاديمية.

مما يعزز هدفها ورؤيتها للتغيير الديمقراطي في السودان ودعمها للدولة المدنية المستقلة لاجل تحقيق العدالة من خلال أحداث تغيير فكري وتوعوي.
وحول استيعاب وفهم للمادة المقدمة قالت: في البداية واجهتني بعض الصعوبات ولكن سرعان ما تلاشت مع الدخول في أجواء الدراسة ودوائر النقاش واكتساب الكثير من المعلومات واردفت احاول نشر ما اكتسبه عبر صفحتي الشخصية على الفيسبوك وإدارة ما يدور حولي فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة وكيفية معالجتها .
عفراء حسين محمد تدرس طب جراحة ، عبرت عن حماسها قائله دخولي للاكاديمية وحضوري للمواد والورش المختلفة هذا ما كنت أحتاج اليه من معارف وعلوم ستساعد تدريجيا في خروجي من فترة احباط كنت اعيشها بسبب الوضع السياسي في البلاد وتأثيره على حياتنا بإبعاد مختلفة ، ومحاولة انتقالي من مرحلة رد الفعل الى الفعل والمشاركة في دعم التحول الديمقراطي ،مشيره الى عدم وجود صعوبة في فهم المناهج.
الطالبة رحمة جابر تدرس مختبرات طبية ، قالت إنها انضمت للأكاديمية بكامل حريتها وتوافقت تماما مع رؤيتها وتصورها عن مضمون ما تقدمه الاكاديمية، وحول رغبتها في تطبيق منهج الاكاديمية قالت إنها ترغب في دعم التحول والتغيير المجتمعي وهو السبب الرئيسي في انضمامها لزميلاتها ،واردفت لا توجد صعوبة في المقررات فهى سلسلة وسهلة الاستيعاب مضيفة بأنه حتى اذا وجدت صعوبات في بعض المصطلحات الجديدة يتم شرحهها وتوضيحها بطرق متعددة ، لافته الى انها بعد المحاضرة تحاول نشر ما تعلمته داخل محيطها الصغير وحياتها اليومية .
الجدير بالذكر ان اكاديمية الديمقراطية للشابات والتى تم افتتاحها في مارس ٢٠٢٢م وتعد الاكاديمية واحدة من مشاريع دعم التحول الديمقراطي في السودان ومدتها ثلاثة اشهر “وتم تصميها لتزويد المشاركات بالمعرفة النظرية والمهارات التطبيقية حول موضوعات الديمقراطية والحكم والسياسة والتنمية والنوع الاجتماعى على اسس علمية تمت بالتعاون بين المجموعة المدنية والسياسية (منسم )ومركز الالق للخدمات الصحفية والمعهد الدولى للديمقراطية (ايديا) بتمويل من العون السويدى (سيدا)

أكاديمية الديمقراطية للشابات انطلاقة نحو مستقبل أفضل للنساء .

بناء قيادات نسوية سياسية طموحة وتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين والمشاركة السياسية للمراة

#

اعتبرت  ممثلة منسم و مركز الالق للخدمات  الصحفية مشروع الاكادمية الديمقراطية للشابات  عمل نوعي  ومختلف ويحقق ما تطمح اليه المجموعات النسوية  والسياسية  والمدنية للمساهمة في خلق قيادات نسائية شابة للعب دور دور في المستقبل لتعزيز قيم المساواة المبنية على النوع الاجتماعي  كما ثمنت على دور النساء والشبات في ثورة ديسمبر المجيدة   جاء ذلك خلال ا فتتاح أكاديمية الديمقراطية للشابات في ٣٠ مارس ٢٠٢٢م    وقامت الاكادمية  على شراكة ما بين المؤسسة الدولية للديمقراطية والإنتخابات (International IDEA) والمجموعات النسوية السياسية والمدنية ( منسم )  و مركز الألق للخدمات الصحفية، وشهد التدشين تفاعلا كبير من الحضور.

وتعد الاكادمية واحدة من مشاريع دعم الديمقراطية على اسس علمية . وقال المدير القطري للمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات  د. سامي عبد الحليم سعيد في افتتاح الاكادمية  .، بان المشروع يعتبر خطوة جديدة نحو بناء الديمقراطية في السودان ، ولفت الى انه تم قبول اول دفعة للشابات كمشروع طويل الاجل في صناعة المستقبل الديمقراطي وخلق قيادات نسوية متمكنة وقادرة  على المشاركة الفاعلة  في تاسيس الديمقراطية .

 واشار الى ان فكرة بناء الديمقراطية تنطلق من مبدا المساواة بين الجنسين والمشاركة السياسية للمراة .

وتهدف الاكادمية لتزويد الشابات بالمعرفة الحساسة للنوع الاجتماعي والمهارات العملية للمشاركة في العملية السياسية بجانب بناء قيادات نسوية سياسية طموحة وتتضمن الأهداف قصيرة المدي تجهيز المشاركات بالمهارات للانخراط في المجالات السياسية المختلفة ، وبناء مفهوم قوي للنظام السياسي السوداني وسياقه الاجتماعي ،بجانب تعزيز فهم المشاركات للقضايا النوع الاجتماعي .

الجدير بالذكر أن أكاديمية الديمقراطية للشابات هي برنامج أكاديمي مدته ثلاثة أشهر لتزويد المشاركات بالمعرفة النظرية والمهارات التطبيقية حول موضوعات الديمقراطية والحكم  والسياسة والتنمية والنوعي الاجتماعي  وتستهدف الفئة العمرية من الشابات ما بين ١٨الى ٢٤ عام  وتزويدهن علميا عبر مواد اكادمية وورش وفق نظام مبني على الانضباط والمتابعة .